وحداء حي من مراد أنه قال دفعت إلى حذيفة بن اليمان وأبي مسعود عقبة ابن عمرو الأنصاري وهما في مسجد الكوفة يوم الجرعة حيث صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا وأبو مسعود يعظم ذلك ويقول ما أرى أن ترد على عقبيها حتى يكون فيها دماء فقال حذيفة والله لتردن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة من دم وما أعلم منها اليوم شيئا إلا وقد علمته ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم حي وإن الرجل ليصبح على الاسلام ثم يمسى وما معه منه شئ ثم يقاتل أهل القبلة ويقتله الله غدا فينكص قلبه فتعلوه استه فقلت لأبي ثور فلعله قد كان قال لا والله ما كان فلما رجع سعيد بن العاص إلى عثمان مطرودا أرسل أبا موسى أميرا على الكوفة فأقروه عليها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن يحيى بن مسلم عن واقد بن عبد الله عن عبد الله بن عمير الأشجعي قال قام في المسجد في الفتنة فقال أيها الناس اسكتوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج وعلى الناس إمام والله ما قال عادل ليشق عصاهم ويفرق جماعتهم فاقتلوه كائنا من كان (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا لما استعوى يزيد بن قيس الناس على سعيد بن العاص خرج منه ذكر لعثمان فأقبل إليه القعقاع بن عمرو حتى أخذه فقال ما تريد ألك علينا في أن نستعفي سبيل قال لا فهل إلا ذلك قال لا قال فاستعف واستجلب يزيد أصحابه من حيث كانوا فردوا سعيدا وطلبوا أبا موسى فكتب إليهم عثمان بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد أمرت عليكم من اخترتم وأعفيتكم من سعيد والله لأفرشنكم عرضي ولأبذلن لكم صبري ولأستصلحنكم بجهدي فلا تدعوا شيئا أحببتموه لا يعصى الله فيه إلا سألتموه ولا شيئا كرهتموه لا يعصى الله فيه إلا استعفيتم منه أنزل فيه عندما أحببتم حتى لا يكون لكم على حجة وكتب بمثل ذلك في الأمصار فقدمت إمارة أبي موسى وغزو حذيفة وتأمر أبو موسى ورجع العمال إلى أعمالهم ومضى حذيفة إلى الباب (وأما الواقدي) فإنه زعم أن عبد الله بن محمد حدثه عن أبيه قال لما كانت سنة 34 كتب أصحاب رسول الله
(٣٧٥)