وأبى حارثة والربيع بن النعمان قالوا قال عمر ضاعت مواريث الناس بالشام أبدأ بها فأقسم المواريث وأقيم لهم ما في نفسي ثم أرجع فأنقلب في البلاد وأنبذ إليهم أمري فأتى عمر الشأم أربع مرات مرتين في سنة ست عشرة ومرتين في سنة سبع عشرة لم يدخلها في الأولى من الآخرتين (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن بكر بن وائل عن محمد بن مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم الحفظ عشرة أجزاء فتسعة في الترك وجزء في سائر الناس وقسم البخل عشرة أجزاء فتسعة في فارس وجزء في سائر الناس وقسم السخاء عشرة أجزاء فتسعة في السودان وجزء في سائر الناس وقسم الشبق عشرة أجزاء فتسعة في الهند وجزء في سائر الناس وقسم الحياء عشرة أجزاء فتسعة في النساء وجزء في سائر الناس وقسم الحسد عشرة أجزاء فتسعة في العرب وجزء في سائر الناس وقسم الكبر عشرة أجزاء فتسعة في الروم وجزء في سائر الناس واختلف في خبر طاعون عمواس وفي أي سنة كان فقال ابن إسحاق ما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عنه قال ثم دخلت سنة ثماني عشرة ففيها كان طاعون عمواس فتفانى فيها الناس فتوفى أبو عبيدة بن الجراح وهو أمير الناس ومعاذ بن جبل ويزيد بن أبي سفيان والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وعتبة بن سهيل وأشراف الناس * وحدثني أحمد بن ثابت الرازي قال حدثنا عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال كان طاعون عمواس والجابية في سنة ثماني عشرة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن شعبة بن الحجاج عن المخارق بن عبد الله البجلي عن طارق بن شهاب البجلي قال أتينا أبا موسى وهو في داره بالكوفة لنتحدث عنده فلما جلسنا قال لا عليكم أن تخفوا فقد أصيب في الدار إنسان بهذا السقم ولا عليكم أن تنزهوا عن هذه القرية فتخرجوا في فسيح بلادكم ونزهها حتى يرفع هذا الوباء سأخبركم بما يكره مما يتقى من ذلك أن يظن من خرج أنه لو أقام مات ويظن من أقام فأصابه ذلك أنه لو خرج لم يصبه فإذا لم يظن هذا
(١٦١)