سبعة نفر فلم يبايعوه منهم سعد بن أبي وقاص ومنهم ابن عمر وصهيب وزيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة وسلمة بن وقش وأسامة بن زيد ولم يتخلف أحد من الأنصار إلا بايع فيما نعلم * وحدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال حدثني أبي عبد الله بن مصعب عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير قال لما قتل الناس عثمان رضي الله عنه وبايعوا عليا جاء علي إلى الزبير فاستأذن عليه فأعلمته به فسل السيف ووضعه تحت فراشه ثم قال ائذن له فأذنت له فدخل فسلم على الزبير وهو واقف بنحوه ثم خرج فقال الزبير لقد دخل المرء ما أقصاه قم في مقامه فانظر هل ترى من السيف شيئا فقمت في مقامه فرأيت ذباب السيف فأخبرته فقال ذاك أعجل الرجل فلما خرج علي سأله الناس فقال وجدت أبر ابن أخت وأوصله فظن الناس خيرا فقال علي إنه بايعه (ومما كتب به إلى السري) عن شعيب عن سيف بن عمر قال حدثنا محمد بن عبد الله بن سواد بن نويرة وطلحة بن الأعلم وأبو حارثة وأبو عثمان قالوا بقيت المدينة بعد قتل عثمان رضي الله عنه خمسة أيام وأميرها الغافقي بن حرب يلتمسون من يجيبهم إلى القيام بالامر فلا يجدونه يأتي المصريون عليا فيختبئ منهم ويلوذ يحيطان المدينة فإذا لقوه باعدهم وتبرأ منهم ومن مقالتهم مرة بعد مرة ويطلب الكوفيون الزبير فلا يجدونه فأرسلوا إليه حيث هو رسلا فباعدهم وتبرأ من مقالتهم ويطلب البصريون طلحة فإذا لقيهم باعدهم وتبرأ من مقالتهم مرة بعد مرة وكانوا مجتمعين على قتل عثمان مختلفين فيمن يهوون فلما لم يجدوا ممالئا ولا مجيبا جمعهم الشر على أول من أجابهم وقالوا لا نولي أحدا من هؤلاء الثلاثة فبعثوا إلى سعد بن أبي وقاص وقالوا إنك من أهل الشورى فرأينا فيك مجتمع فاقدم نبايعك فبعث إليهم أبي وابن عمر خرجنا منها فلا حاجة لي فيها على حال وتمثل لا تخلطن خبيثات بطيبة * واخلع ثيابك منها وانج عريانا ثم إنهم أتوا ابن عمر عبد الله فقالوا أنت ابن عمر فقم بهذا الامر فقال إن لهذا الامر انتقاما والله لا أتعرض له فالتمسوا غيري فبقوا حيارى لا يدرون ما يصنعون
(٤٥٤)