أعلم أحدا من المسلمين عمل بها ولا عاد إليها فالآن من شاء نكح بقبضة وفارق عن ثلاث بطلاق وقد أصبت قال قلت وأعتقت الأمة إن وضعت ذا بطنها بغير عتاقة سيدها قال ألحقت حرمة بحرمة وما أردت إلا الخير وأستغفر الله قلت وتشكوا منك نهر الرعية وعنف السياق قال فشرع الدرة ثم مسحها حتى أتى على آخرها ثم قال أنا زميل محمد وكان زامله في غزوة قرقرة الكدر فوالله إني لأرتع فأشبع وأسقى فأروى وأنهز اللفوت وأزجر العروض وأذب قدري وأسوق خطوى وأضم العنود وألحق القطوف وأكثر الزجر وأقل الضرب وأشهر العصا وأدفع باليد لولا ذلك لأعذرت قال فبلغ ذلك معاوية فقال كان والله عالما برعيتهم * حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال نبئت أن عثمان قال إن عمر كان يمنع أهله وأقرباءه ابتغاء وجه الله وإني أعطى أهلي وأقربائي ابتغاء وجه الله ولن يلقى مثل عمر ثلاثة * وحدثني علي ابن سهل قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبيد الله بن أبي سليمان عن أبيه قال قدمت المدينة فدخلت دارا من دورها فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه إزار قطري يدهن إبل الصدقة بالقطران * حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن حبيب عن أبي وائل قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء فقسمتها على فقراء المهاجرين * وحدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد قال كان الوفد إذا قدموا على عمر رضي الله عنه سألهم عن أميرهم فيقولون خيرا فيقول هل يعود مرضاكم فيقولون نعم فيقول هل يعود العبد فيقولون نعم فيقول كيف صنيعه بالضعيف هل يجلس على بابه فإن قالوا لخصلة منها لأعزله * وحدثنا ابن حميد قال حدثنا الحكم بن بشر قال حدثنا عمرو قال كان عمر بن الخطاب يقول أربع من أمر الاسلام لست مضيعهن ولا تاركهن لشئ أبدا القوة في مال الله وجمعه إذا جمعناه وضعناه حيث أمر الله وقعدنا آل عمر ليس في أيدينا ولا عندنا
(٢٩١)