تاريخ الطبري - الطبري - ج ٣ - الصفحة ٢٢٠
ابن أرقم بالمبيت فيه ودخل منزله واتبعه السائب بن الأقرع بذينك الفسطين وأخبره خبرهما وخبر الناس فقال يا ابن مليكة والله ما دروا هذا ولا أنت معهم فالنجاء النجاء عودك على بدنك حتى تأتى حذيفة فيقسمهما على من أفاءهما الله عليه فأقبل راجعا بقبل حتى انتهى إلى حذيفة بماه فأقامهما فباعهما فأصاب أربعة آلاف ألف (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن قيس الأسدي أن رجلا يقال له جعفر بن راشد قال لطليحة وهم مقيمون على نهاوند لقد أخذتنا خلة فهل بقى من أعاجيبك شئ تنفعنا به فقال كما أنتم حتى أنظر فأخذ كساء فتقنع به غير كثير ثم قال البيان البيان غنم الدهقان في بستان مكان أرونان فدخلوا البستان فوجدوا الغنم مسمنة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن أبي معبد العبسي وعروة بن الوليد عمن حدثهم من قومهم قال بينما نحن محاصرو أهل نهاوند خرجوا علينا ذات يوم فقاتلونا فلم نلبثهم أن هزمهم الله فتبع سماك بن عبيد العبسي رجلا منهم معه نفر ثمانية على أفراس لهم فبارزهم فلم يبرز له أحد إلا قتله حتى أتى عليهم ثم حمل على الذي كانوا معه فأسره وأخذ سلاحه ودعا له رجلا اسمه عبد فوكله به فقال اذهبوا بي إلى أميركم حتى أصالحه على هذه الأرض وأودى إليه الجزية وسلني أنت عن إسارك ما شئت وقد مننت علي إذ لم تقتلني وإنما أنا عبدك الآن وإن أدخلتني على الملك وأصلحت ما بيني وبينه وجدت لي شكرا وكنت لي أخا فخلى سبيله وآمنه وقال من أنت قال أنا دينار والبيت منهم يومئذ في آل قارن فأتى به حذيفة فحدثه دينار عن نجدة سماك وما قتل ونظره للمسلمين فصالحه على الخراج فنسبت إليه ماه وكان يواصل سماكا ويهدى له ويوافي الكوفة كلما كان عمله إلى عامل الكوفة فقدم الكوفة في إمارة معاوية فقام في الناس بالكوفة فقال يا معشر أهل الكوفة أنتم أول ما مررتم بنا كنتم خيار الناس فعمرتم بذلك زمان عمر وعثمان ثم تغيرتم وفشت فيكم خصال أربع بخل وخب وغدر وضيق ولم يكن فيكم واحدة منهن فرمقتكم فإذا ذلك في مولديكم فعلمت من أين أتيتم فإذا الخب من قبل النبط والبخل من قبل فارس والغدر من قبل خراسان والضيق من
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست