وطلحة والمهلب وعمرو قالوا أذن عمر في الانسياح سنة سبعة عشر في بلاد فارس وانتهى في ذلك إلى رأي الأحنف بن قيس وعرف فضله وصدقه وفرق الامراء والجنود وأمر على أهل البصرة امراء وأمر على أهل الكوفة أمراء وأمر هؤلاء وهؤلاء بأمره وأذن لهم في الانسياح سنة سبع عشرة فساحوا في سنة ثمان عشرة وأمر أبا موسى أن يسير من البصرة إلى منقطع ذمة البصرة فيكون هنالك حتى يحدث إليه وبعث بألوية من ولى مع سهيل بن عدي حليف بني عبد الأشهل فقدم سهيل بالألوية ودفع لواء خراسان إلى الأحنف بن قيس ولواء أردشير خره وسابور إلى مجاشع بن مسعود السلمي ولواء إصطخر إلى عثمان بن أبي العاص الثقفي ولواء فساودرابجرد إلى سارية بن زنيم الكناني ولواء كرمان مع سهيل بن عدي ولواء سجستان إلى عاصم بن عمرو وكان عاصم من الصحابة ولواء مكران إلى الحكم ابن عمير التغلبي فخرجوا في سنة سبع عشرة فعسكروا ليخرجوا إلى هذه الكور فلم يستتب مسيرهم حتى دخلت سنة ثمان عشرة وأمدهم عمر بأهل الكوفة فأمد سهيل بن عدي بعبد الله بن عبد الله بن عتبان وأمد الأحنف بعلقمة بن النضر وبعبد الله بن أبي عقيل وبربعي بن عامر وبابن أم غزال وأمد عاصم بن عمرو بعبد الله ابن عمير الأشجعي وأمد الحكم بن عمير بشهاب بن المخارق المازني قال بعضهم كان فتح السوس ورامهرمز وتوجيه الهرمزان إلى عمر من تستر في سنة عشرين وحج بالناس في هذه السنة أعنى سنة سبع عشرة عمر بن الخطاب وكان عامله على مكة عتاب بن أسيد وعلى اليمن يعلى بن أمية وعلى اليمامة والبحرين عثمان بن أبي العاص وعلى عمان حذيفة بن محصن وعلى الشام من قد ذكرت أسماءهم قبل وعلى الكوفة وأرضها سعد بن أبي وقاص وعلى قضائها أبو قرة وعلى البصرة وأرضها أبو موسى الأشعري وقد ذكرت فيما مضى الوقت الذي عزل فيه عنها والوقت الذي رد فيه إليها أميرا وعلى القضاء فيما قيل أبو مريم الحنفي وقد ذكرت من كان على الجزيرة والموصل قبل
(١٨٩)