ملكنا الناس كلهم جميعا * لنا الأسباب بعد التابعين ملكنا بعد داؤود زمانا * وعبد نا ملوك المشرقين زبرنا في ظفار زبور مجد * ليقرأه قروم القريتين فنحن الطالبون لكل وتر * إذا قال المقاول أين أين سأشفى من ولاة المكر نفسي * وكان المكر حينهم وحينى أطعتهم فلم أرشد وكانوا * غواة أهلكوا حسبي وزيني قال ثم لم يلبث عمرو بن تبان أسعد أن هلك قال هشام بن محمد عمرو بن تبع هذا يدعى موثبان لأنه وثب على أخيه حسان بفرضة نعم فقتله قال وفرضة نعم رحبة طوق بن مالك وكانت نعم سرية تبع حسان بن أسعد (رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق) قال فمرج أمر حمير عند ذلك وتفرقوا فوثب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة منهم يقال له لخنيعة ينوف ذوشناتر فملكهم فقتل خيارهم وعبث ببيوت أهل المملكة منهم فقال قائل من حمير يذكر ما ضيعت حمير في أمرها وفرقت جماعتها ونفت من خيارها تقتل أبناها وتنفى سراتها * وتبنى بأيديهم لها الذل حمير تدمر دنياها بطيش حلومها * وما ضيعت من دينها فهو أكثر كذاك القرون قبل ذاك بظلمها * وإسرافها تأتى الشرور فتخسر وكان لخنيعة ينوف ذو شناتر يصنع ذلك بهم وكان أمر أفاسقا يزعمون أنه كان يعمل عمل قوم لوط ثم كان مع الذي قد بلغ منهم من القتل والبغي إذا سمع بالغلام من أبناء الملوك قد بلغ أرسل إليه فوقع عليه في مشربة له قد صنعها لذلك لثلا يملك بعد ذلك أبدا ثم يطلع من مشربته تلك إلى حرسه ومن حضر من عنده وهم أسفل منه قد أخذ سواكا فجعله في فيه أي ليعلمهم أنه قد فرغ منه ثم يخلى سبيله فيخرج على حرسه وعلى الناس وقد فضحه حتى إذا كان آخر أبناء تلك الملوك زرعة ذونواس بن تبان أسعد أبى كرب بن ملكيكرب بن زيد بن
(٥٤٠)