إلا ذهب نومه وسلط عليه السهر فلما قيل له: ذلك جعل يقتل كل من كان أمره بقتل أخيه حسان من أشراف حمير وقبائل اليمن حتى خلص إلى ذي رعين فلما أراد قتله قال إن لي عندك براءة مما تريد أن تصنع بي قال له وما براءتك عندي قال أخرج الكتاب الذي كنت استودعتك ووضعته عندك فأخرج له الكتاب فإذا فيه ذانك البيتان من الشعر ألا من يشترى سهرا بنوم * سعيد من يبيت قرير عين فإما حمير غدرت وخانت * فمعذرة الاله لذي رعين فلما قرأهما عمرو قال له ذو رعين قد كنت نهيتك عن قتل أخيك فعصيتني فلما أبيت على وضعت هذا الكتاب عندك حجة لي عليك وعذرا لي عندك وتخوفت أن يصيبك إن أنت قتلته الذي أصابك فإن أردت بي ما أراك تصنع بمن كان أمرك بقتل أخيك كان هذا الكتاب نجاة لي عندك فتركه عمرو بن تبان أسعد فلم يقتله من بين أشراف حمير ورأى أن قد نصحه لو قبل منه نصيحته وقال عمرو بن تبان أسعد حين قتل من قتل من حمير وأهل اليمن ممن كان أمره بقتل أخيه حسان فقال شرينا النوم إذ عصبت علاب * بتسهيد وعقد غير بين تنادوا عند غدرهم لباب * وقد برزت معاذر ذي رعين قتلنا من تولى المكر منهم * بواء بابن رهم غير دين قتلناهم بحسان بن رهم * وحسان قتيل الثائرين قتلناهم فلا بقيا عليهم * وقرت عند ذاكم كل عين عيون نوادب يبكين شجوا * حرائر من نساء الفيلقين أو انس بالعشاء وهن حور * إذا طلعت فروع الشعريين فنعرف بالوفاء إذا انتمينا * ومن يغدر نباينه ببين فضلنا الناس كلهم جميعا * كفضل الإبرزى على اللجين
(٥٣٩)