فأثبتت بالجبال فان الجبال لتفخر على الأرض قال وقرأ " ن والقلم وما يسطرون " * حدثني تميم بن المنتصر قال أخبرنا إسحاق عن شريك عن الأعمش عن أبي ظبيان عن مجاهد عن ابن عباس بنحوه إلا أنه قال ففتقت منه السماوات * حدثنا ابن بشار قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني سليمان عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله تعالى القلم فقال اكتب فقال ما أكتب قال اكتب القدر قال فجرى بما هو كائن من ذلك اليوم إلى قيام الساعة ثم خلق النون ورفع بخار الماء ففتقت منه السماء وبسطت الأرض على ظهر النون فاضطرب النون فمادت الأرض فأثبتت بالجبال قال فإنها لتفخر على الأرض * حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن ابن عباس قال أول شئ خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ثم خلق النون فوق الماء ثم كبس الأرض عليه * قيل ذلك صحيح على ما روى عنه وعن غيره من معنى ذلك مشروحا مفسرا غير مخالف شيئا مما روينا عنه في ذلك * فان قال وما الذي روى عنه وعن غيره من شرح ذلك الدال على صحة كل ما رويت لنا في هذا المعنى عنه * قيل له حدثني موسى بن هارون الهمداني وغيره قالوا حدثنا عمرو بن حماد حدثنا أسباط بن نصر عن السدى عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات) قال إن الله تعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء ثم يبس الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين في الاحد والاثنين فخلق الأرض على حوت والحوت هو النون الذي ذكر الله عز وجل في القرآن (ن والقلم) والحوت في الماء والماء على ظهر صفاة والصفاة على ظهر ملك والملك على صخرة والصخرة في الريح وهى الصخرة التي ذكر لقمان ليست في السماء ولا في الأرض فتحرك
(٣٥)