ودموعه تجرى على خديه وما على الأرض يومئذ أحب إلى الله عز وجل من يعقوب * حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا داود بن مهران قال حدثنا عبد الواحد ابن زياد عن يونس عن الحسن قال ألقى يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة وكان بين ذلك وبين لقائه يعقوب ثمانون سنة وعاش بعد ذلك ثلاثا وعشرين سنة ومات وهو ابن عشرين ومائة سنة * حدثني الحارث قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن قال ألقى يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنه فغاب عن أبيه ثمانين سنة ثم عاش بعد ما جمع الله شمله ورأى تأويل رؤياه ثلاثا وعشرين سنة فمات وهو ابن عشرين ومائة سنة * وقال بعض أهل الكتاب دخل يوسف مصر وله سبع عشر سنة فأقام في منزل العزيز ثلاث عشرة سنة فلما تمت له ثلاثون سنة استوزره فرعون ملك مصر واسمه الريان بن الوليد بن ثروان بن اراشة بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح وان هذا الملك آمن ثم مات ثم ملك بعده قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير ابن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح وكان كافرا فدعاه يوسف إلى الايمان بالله فلم يستجب إليه وان يوسف أوصى إلى أخيه يهوذا ومات وقد أتت له مائة وعشرون سنة وان فراق يعقوب إياه كان اثنتين وعشرين سنة وان مقام يعقوب بمصر كان بعد موافاته بأهله سبع عشرة سنة وان يعقوب لما حضرته الوفاة أوصى إلى يوسف - وكان دخول يعقوب مصر في سبعين انسانا من أهله وتقدم إلى يوسف - عند وفاته ان يحمل جسده حتى يدفنه يجنب أبيه إسحاق ففعل يوسف ذلك به ومضى به حتى دفنه بالشام ثم انصرف إلى مصر وأوصى يوسف ان يحمل جسده حتى يدفن إلى جنب آبائه فحمل موسى تابوت جسده عند خروجه من مصر معه * وحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ذكر لي والله أعلم ان غيبة يوسف عن يعقوب كانت ثماني عشرة سنة قال وأهل الكتاب يزعمون أنها كانت أربعين سنة أو نحوها وان يعقوب بقى مع يوسف بعد أن قدم عليه مصر سبع عشرة سنة ثم قبضه الله إليه قال وقبر يوسف
(٢٥٥)