ابن سبأ وأنما بن سبأ ومر بن سبأ وعاملة بن سبأ فولد عمرو بن سبأ عدى ابن عمرو فولد عدى لحم بن عدي وجذام بن عدي * وقد زعم بعض نسابي الفرس أن نوحا هو افريذون الذي قهر الازدهاق وسلبه ملكه وزعم بعضهم أن أفريذون هو ذو القرنين صاحب إبراهيم عليه السلام الذي قضى له ببئر السبع الذي ذكر الله في كتابه وقال بعضهم هو سليمان بن داود وإنما ذكرته في هذا الموضع لما ذكرت فيه من قول من قال إنه نوح وأن قصته شبيهة بقصة نوح في أولاد له ثلاثة وعدله وحسن سيرته وهلاك الضحاك على يده وأنه قيل إن هلاك الضحاك كان على يد نوح حين أرسل في قول من ذكرت وأن نوحا إنما كان أرسل إلى قومه وهم كانوا قوم الضحاك * فأما الفرس فإنهم ينسبونه النسبة التي أنا ذاكرها وذلك أنهم يزعمون أن افريذون من ولد جم شاذ الملك الذي قتله الازدهاق على ما قد بينا من أمره قبل وأن بينه وبين جم عشرة آباء * وقد حدثت عن هشام بن محمد بن السائب قال بلغنا أن أفريذون وهو من نسل جم الملك الذي كان من قبل الضحاك قال ويزعمون أنه التاسع من ولده وكان مولده بدنباوند خرج حتى ورد منزل الضحاك فأخذه فأوثقه وملك مائتي سنة ورد المظام وأمر الناس بعبادة الله والانصاف والاحسان ونظر إلى ما كان الضحاك غصب الناس من الأرضين وغيرها فرد ذلك كله على أهله إلا ما لم يجد له أهلا فإنه وقفه على المساكين والعامة قال ويقال إنه أول من سمى الصوافي وأول من نظر في الطب والنجوم وأنه كان له ثلاثة بنين اسم الأكبر سرم والثاني طوج والثالث ايرج وأن افريذون تخوف أن لا يتفق بنوه وأن يبغي بعضهم على بعض فقسم ملكه بينهم ثلاثا وجعل ذلك في سهام كتب أسماءهم عليها وأمر كل واحد منهم فأخذ سهما فصارت الروم وناحية المغرب لسرم وصارت الترك والصين لطوج وصارت للثالث وهو ايراج العراق والهند فدفع التاج والسرير إليه ومات افريذون فوثب بايرج أخواه فقتلاه وملكان الأرض بينهما ثلثمائة سنه قال والفرس تزعم أن لافريذون عشرة آباء كلهم يمسى اثفيان باسم واحد
(١٤٧)