قالوا وإنما فعلوا ذلك خوفا من الضحاك على أولادهم لرواية كانت عندهم بأن بعضهم يغلب الضحاك على ملكه ويدرك منه ثأر جم وكانوا يعربون ويميزون بألقاب لقبوها فكان يقال للواحد منهم اثفيان صاحب البقر الحمر واثفيان صاحب البقر البلق واثفيان صاحب البقر الكذا وهو أفريذون بن اثفيان بر كاو وتفسيره صاحب البقر الكثير ابن اثفيان نيككاو وتفسيره صاحب البقر الجيال ابن اثفيان سير كاو وتفسيره صاحب البقر السمان العظام ابن اثفيان بور كاو وتفسيره صاحب البقر التي بلون حمير الوحش ابن اثفيان أخشين كاو وتفسيره صاحب البقر الصفر ابن اثفيان سياه كاو وتفسيره صاحب البقر السود ابن ائفيان اسبيذ كاو وتفسيره صاحب البقر البيض ابن اثفيان كبر كاو وتفسيره صاحب البقر الرمادية ابن اثفيان رمين وتفسيره كل ضرب من الألوان والقطعان ابن اثفيان بنفر وسن بن جم الشاذ وقيل أن افريذون أول من سمى بالكيية فقيل له كي افريذون وتفسير الكيية أنها بمعنى التنزيه كما يقال روحاني يعنون به أن أمره أمر مخلص منزه يتصل بالروحانية وقيل إن معنى كي أي طالب الدخل ويزعم بعضهم أن كي من البهاء وأن البهاء تغشى افريذون حين قتل الضحاك وتذكر العجم من الفرس أنه كان رجلا جسيما وسيما بهيا مجربا وأن أكثر قتاله كان بالجرز وأن جرزه كان رأسه كرأس الثور وأنه ملك ابنه ايرج العراق ونواحيها كان في حياته وان أيام ايرج داخلة في ملك افريدون وأنه ملك الأقاليم كلها وتنقل في البلدان وأنه لما جلس على سريره يوم الملك قال نحن القاهرون بعون الله وتأييده للضحاك القامعون للشيطان وأحزابه ثم وعظ الناس فأمرهم بالتناصف وتعاطى الحق وبذل الخير بينهم وحثهم على الشكر والتمسك به ورتب سبعة من القوهياريين وتفسير ذلك محو لو الجبال سبع مراتب وصير إلى كل واحد منهم ناحية من دنباوند وغيرها على شبيه بالتمليك قالوا فلما ظفر بالضحاك قال له الضحاك لا تقتلني بجدك جم فقال له افريذون منكرا لقوله لقد سمت بك همتك وعظمت في نفسك حين قدرتها لهذا وطمعت لها فيه وأعلمه أن جده كان أعظم قدرا من
(١٤٨)