وأنت أفريذون وهو الذي افتخر بادعائه أنه منهم الحسن بن هانئ وكان منا الضحاك يعبده الخابل والجن في مساربها قال واليمن تدعيه حدثت عن هشام ابن محمد بن السانب فيما ذكر من أمر الضحاك هذا قال والعجم تدعى الضحاك وتزعم أن جما كان زوج أخته من بعض أشراف أهل بيته وملكه على اليمن فولدت له الضحاك قال واليمن تدعيه وتزعم أنه من أنفسها وأنه الضحاك بن علوان ابن عبيد بن عويج وأنه ملك على مصر أخاه سنان بن علوان بن عبيد بن عويج وهو أولى الفراعنة وأنه كان ملك مصر حين قدمها إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام * وأما الفرس فإنها تنسب الازدهاق هذا غير النسبة التي ذكر هشام عن أهل اليمن وتذكر أنه بيوراسب بن أروند أسب بن زينكا بن ويروشك بن تاز بن فرواك ابن سيامك بن مشا بن جيومرت ومنهم من ينسبه هذه النسبة غير أنه يخالف النطق بأسماء آبائه فيقول هو الضحاك بن أندر ماسب بن رنحدار بن وندر يسنح ابن تاج بن فرياك بن ساهمك بن ماذى بن جيومرت والمجوس تزعم أن تاج هذا هو أبو العرب فيزعمون أن أم الضحاك كانت ودك بنت ويونجهان وأنه قتل أباه تقربا بقتله إلى الشياطين وأنه كان كثير المقام ببابل وكان له ابنان يقال لأحدهما سرنفوار وللآخر نفورا * وقد ذكر عن الشعبي أنه كان يقول هو قرشت مسخه الله ازدهاق ذكر الرواية عنه بذلك حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل عن يحيى بن العلاء عن القاسم بن سلمان عن الشعبي قال أبجد وهوز وحطى وكلمن وسعفص وقرشت كانوا ملوكا جبابرة فتفكر قرشت يوما فقال تبارك الله أحسن الخالقين فمسخه الله فجعله أجدهاق وله سبعة أرؤس فهو هذا الذي بدنباوند وجميع أهل الأخبار من العرب والعجم تزعم أنه ملك الأقاليم كلها وأنه كان ساحرا فاجرا وحدثت عن هشام بن محمد قال ملك الضحاك بعد جم فيما يزعمون والله أعلم ألف سنة ونزل السواد في قرية يقال لها نرس في ناحية طريق الكوفة وملك الأرض
(١٣٤)