ابن سالم أبو سمرة قال حدثنا شريك عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " على خير البرية ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما حديث على ففيه محمد بن كثير الكوفي وهو المتهم بوضعه، فإنه كان شيعيا. وقال أحمد بن حنبل مزقنا [حرقنا] حديثه. وقال ابن المديني:
كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه. وقال ابن حبان: لا يحتج به بحال.
وأما حديث ابن مسعود ففيه حفص بن عمر وليس بشئ، ومحمد بن شجاع الثلجي، وقد سبق في أول الكتاب أنه كذاب، والمتهم به الجرجاني الشيعي.
وأما حديث جابر ففي الطريق الأول أبو محمد العلوي ولم يروه غيره وهو منكر الحديث، وفى الطريق الثاني الذراع، وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه كذاب دجال.
وأما حديث أبي سعيد ففيه أحمد بن سالم. قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به فإنه يروى عن الثقاة الطامات.
الحديث العاشر في ذكر مدينة العلم، وفيه عن علي وابن عباس وجابر.
فأما حديث على رضى عنه فله خمسة طرق.
الطريق الأول: أنبأنا علي بن عبيد الله الزاغوني قال أنبأنا علي بن أحمد البسري قال أنبأنا أبو عبد الله بن بطة العكبري قال حدثنا أبو على محمد بن أحمد بن الصواف قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري قال حدثنا محمد بن عمران الرومي قال حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا دار الحكمة وعلى بابها ".
الطريق الثاني: أنبأنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد قال أنبأنا أحمد بن أحمد الحداد قال حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني قال حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عبد الحميد بن بحر قال