الجملة، مثل خبر العلل المتقدم عند الكلام في آية النفر، وصحيح حريز، ومرسلة العياشي، ورواية عمر بن يزيد المتقدمة عند الكلام في آية الايذاء، وما عن روضة الواعظين للفتال عن النبي صلى الله عليه وآله: (من تعلم بابا من العلم (عمل به أو لم يعمل) عمن يثق به كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة) (1) وخبر جميل عن أبي عبد الله عليه السلام، سمعته يقول: (المؤمنون خدم بعضهم لبعض، قلت: وكيف يكونون خدم بعضهم لبعض؟ فقال: يفيد بعضهم بعضا الحديث) وخبر يزيد بن عبد الملك عنه عليه السلام: (قال: تزاوروا، فان في زيارتكم احياء لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فان أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم) وفي حديث خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف المروية في الصحيح أو الموثق وغيرهما: (فقال: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، وحفظها، وبلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)، ومرفوعة الكناسي عن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله عز وجل:
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) قال: (هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء، ليس عندهم ما يتحملون به إلينا، فيسمعون كلامنا، ويقتبسون من علمنا، فيرحل قوم فوقهم، وينفقون أموالهم ويتعبون أبدانهم حتى يدخلوا علينا فيسمعون حديثنا فينقلوه إليهم، فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء، فأولئك الذين يجعل الله لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون)، وخبر عبد السلام الهروي عن الرضا عليه السلام، قال: (رحم الله من أحيا أمرنا. قلت:
كيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا) وما روي بطرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (رحم الله خلفائي - ثلاث مرات - فقيل له: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين