____________________
لا يقال: ان الطبيعة غير المقيدة بمرة ولا تكرار هي الطبيعة المهملة ولا اهمال في الواقعيات.
فإنه يقال: ليس الطبيعة غير المقيدة بمرة ولا تكرار هي الطبيعة المهملة، بل هي الطبيعة المطلقة من حيث عنوان المرة وعنوان التكرار: أي ان متعلقها هو اتيان الطبيعة، وليس عنوان المرة دخيلا في المطلوب ولا عنوان التكرار دخيلا فيه أيضا.
(1) يتعرض المصنف في كلامه لما قاله في الفصول في تشخيص محل النزاع في المرة والتكرار.
وحاصله: ان النزاع في المرة والتكرار هو في هيئة الصيغة لا في مادتها: بمعنى ان القائل بالمرة يقول: ان الطلب واحد، والقائل بالتكرار يدعي: تكرار الطلب، واما المادة فلا نزاع لهم فيها وانها هي الطبيعة لا بشرط.
واستدل على ما ذهب اليه في تشخيص النزاع بما حاصله: ان السكاكي ذكر اتفاق اللغويين وعلماء العربية: على أن المصدر المجرد من اللام والتنوين موضوع للماهية لا بشرط، والظاهر أن الأصوليين موافقون على هذا الرأي، والظاهر منهم - أيضا - الاتفاق: على أن المصدر هو المبدأ الساري في جميع المشتقات من الافعال والصفات، ولا يعقل ان يكون ما به الاتفاق هو موقع الخلاف، فمع خلافهم
فإنه يقال: ليس الطبيعة غير المقيدة بمرة ولا تكرار هي الطبيعة المهملة، بل هي الطبيعة المطلقة من حيث عنوان المرة وعنوان التكرار: أي ان متعلقها هو اتيان الطبيعة، وليس عنوان المرة دخيلا في المطلوب ولا عنوان التكرار دخيلا فيه أيضا.
(1) يتعرض المصنف في كلامه لما قاله في الفصول في تشخيص محل النزاع في المرة والتكرار.
وحاصله: ان النزاع في المرة والتكرار هو في هيئة الصيغة لا في مادتها: بمعنى ان القائل بالمرة يقول: ان الطلب واحد، والقائل بالتكرار يدعي: تكرار الطلب، واما المادة فلا نزاع لهم فيها وانها هي الطبيعة لا بشرط.
واستدل على ما ذهب اليه في تشخيص النزاع بما حاصله: ان السكاكي ذكر اتفاق اللغويين وعلماء العربية: على أن المصدر المجرد من اللام والتنوين موضوع للماهية لا بشرط، والظاهر أن الأصوليين موافقون على هذا الرأي، والظاهر منهم - أيضا - الاتفاق: على أن المصدر هو المبدأ الساري في جميع المشتقات من الافعال والصفات، ولا يعقل ان يكون ما به الاتفاق هو موقع الخلاف، فمع خلافهم