ويؤيد ذلك اتفاق أهل العربية على عدم دلالة الاسم على الزمان، ومنه الصفات الجارية على الذوات (2) ولا ينافيه اشتراط العمل في بعضها
____________________
(1) لا يخفى ان الظهور في مثل زيد ضارب أمس كالظهور في زيد ضارب غدا لأن أمس قرينة على حال الجري أيضا، وانه مثل قولهم: زيد كان ضاربا أمس، لا لصرف بيان حال التلبس فقط. ويظهر من المصنف التسليم أيضا.
وعلى كل فإنه لو سلم ظهور المثال في أن أمس لبيان حال التلبس فقط، وان الجري بلحاظ حال النطق، لكان من مورد النزاع.
فاتفاقهم على كونه من مورد النزاع لو سلم فإنما هو لأجل ان الجري بلحاظ حال النطق والتلبس في الزمان الماضي.
نعم، لو صرحوا بان الجري بلحاظ حال التلبس أيضا - ومع ذلك هو من مورد النزاع - لكان منافيا لدعوى: ان مرادهم من الحال هو حال التلبس، ولكنهم لم يصرحوا بذلك، بل صرحوا بخلافه وهو ان الجري إذا كان بلحاظ حال التلبس يكون المثالان حقيقة.
(2) انما ذكره تأييدا لأن اتفاق أهل العربية لا يصح ان يكون دليلا، لأنهم اتفقوا على دلالة الفعل على الزمان، وقد مضى منه عدم دلالة الفعل على الزمان.
وحاصل هذا التأييد: ان أهل العربية اتفقوا على عدم دلالة الأسماء على الزمان، وبها فرقوا بين الافعال، والأسماء، فلو كان الحال المذكور في العنوان يراد
وعلى كل فإنه لو سلم ظهور المثال في أن أمس لبيان حال التلبس فقط، وان الجري بلحاظ حال النطق، لكان من مورد النزاع.
فاتفاقهم على كونه من مورد النزاع لو سلم فإنما هو لأجل ان الجري بلحاظ حال النطق والتلبس في الزمان الماضي.
نعم، لو صرحوا بان الجري بلحاظ حال التلبس أيضا - ومع ذلك هو من مورد النزاع - لكان منافيا لدعوى: ان مرادهم من الحال هو حال التلبس، ولكنهم لم يصرحوا بذلك، بل صرحوا بخلافه وهو ان الجري إذا كان بلحاظ حال التلبس يكون المثالان حقيقة.
(2) انما ذكره تأييدا لأن اتفاق أهل العربية لا يصح ان يكون دليلا، لأنهم اتفقوا على دلالة الفعل على الزمان، وقد مضى منه عدم دلالة الفعل على الزمان.
وحاصل هذا التأييد: ان أهل العربية اتفقوا على عدم دلالة الأسماء على الزمان، وبها فرقوا بين الافعال، والأسماء، فلو كان الحال المذكور في العنوان يراد