نعم لا يبعد أن يكون لكل من الماضي والمضارع - بحسب المعنى - خصوصية أخرى موجبة للدلالة على وقوع النسبة، في الزمان الماضي في الماضي، وفي الحال أو الاستقبال في المضارع، فيما كان الفاعل من الزمانيات (1).
____________________
غير تقيده بالزمان: وهو التجريد عن الزمان أصلا، أو في زمان بعد زمان التكلم: وهو زمان الاستقبال، فان كل زمان يقع بعد زمان التكلم فهو من الاستقبال.
وعلى كل فإنه يكون قد استعمل اللفظ في غير ما وضع له، وجرده عن الزمان المأخوذ فيه. وعليه فلابد من أن يكون الاستعمال مجازيا، والمجاز يحتاج إلى لحاظ العلاقة، ولا نرى من أنفسنا أنا لو أمرنا بشيء أنه قد لحظنا علاقة في استعمال لفظ الأمر، مضافا إلى أنه خلاف الحكمة في الوضع ان يوضع لمعنى لابد من تجريده عنه دائما، واستعماله في غيره.
ولا يخفى: انه لم يتعرض المصنف لهذا الايراد على المدعين لدلالة الامر على اخذ زمان الحال فيه.
(1) لما ذكر عدم اخذ الزمان في الأمر والنهي، شرع في بيان عدم اخذه في الماضي والمضارع.
وحاصله: لو اخذ الزمان فيهما للزم التجريد فيما لو اسند الفعل الماضي أو المضارع إلى نفس الزمان كقولك: مضى أمس، أو يأتي غد، ويلزم التجريد أيضا لو اسند إلى المجرد عن الزمان، كقولك: علم الله أو يعلم الله عز وجل.
وتوضيح هذا: ان لنا زمانا، ولنا زمانيا: وهو الواقع في الزمان كساير الممكنات غير المجردات، ولنا مجردا عن الزمان والزمانيات: وهو ما فوق المادة أعم من الواجب بالذات جل وعلا، والممكن، كالمجردات التي لم تأتلف من مادة وصورة.
وعلى كل فإنه يكون قد استعمل اللفظ في غير ما وضع له، وجرده عن الزمان المأخوذ فيه. وعليه فلابد من أن يكون الاستعمال مجازيا، والمجاز يحتاج إلى لحاظ العلاقة، ولا نرى من أنفسنا أنا لو أمرنا بشيء أنه قد لحظنا علاقة في استعمال لفظ الأمر، مضافا إلى أنه خلاف الحكمة في الوضع ان يوضع لمعنى لابد من تجريده عنه دائما، واستعماله في غيره.
ولا يخفى: انه لم يتعرض المصنف لهذا الايراد على المدعين لدلالة الامر على اخذ زمان الحال فيه.
(1) لما ذكر عدم اخذ الزمان في الأمر والنهي، شرع في بيان عدم اخذه في الماضي والمضارع.
وحاصله: لو اخذ الزمان فيهما للزم التجريد فيما لو اسند الفعل الماضي أو المضارع إلى نفس الزمان كقولك: مضى أمس، أو يأتي غد، ويلزم التجريد أيضا لو اسند إلى المجرد عن الزمان، كقولك: علم الله أو يعلم الله عز وجل.
وتوضيح هذا: ان لنا زمانا، ولنا زمانيا: وهو الواقع في الزمان كساير الممكنات غير المجردات، ولنا مجردا عن الزمان والزمانيات: وهو ما فوق المادة أعم من الواجب بالذات جل وعلا، والممكن، كالمجردات التي لم تأتلف من مادة وصورة.