____________________
وآليا له، بخلاف الاسم فان شرطه: استعمال الاسم فيما كان المعنى ملحوظا بنفسه، وبالاستقلال، ولو استعمل أحدهما في موضع الآخر لم يكن استعمالا في غير ما وضع له ومن الاستعمال المجازي.
نعم، هو استعمال مناف لشرط الواضع فيكون من الاستعمال بغير ما وضع له كاستعمال لفظ في معنى على وجه الحقيقة، ولم يكن قد وضع له، ولا بقصد الوضع له، فيكون من الاستعمالات الغلطية، لا المجازية وهذا مراده من قوله: ((لما كان مجازا واستعمالا له في غير ما وضع له، وان كان بغير ما وضع له)) وقد تقدم فيه الكلام مفصلا، وان حقيقة المعنى الحرفي مباينة بالذات للمعنى الاسمي، وان قولهم: ما دل على معنى في غيره تعريف لحقيقة المعنى الحرفي، وان ذاته متقومة بالطرفين فراجع.
(1) لا يخفى ان اصطلاح القوم في هذه الكليات الثلاثة ان المعنى المتصف بالكلية وقابليته الصدق على كثيرين ان نفس الموصوف والمعنى يسمى: بالكلي الطبيعي، ونفس كليته وقابليته للصدق على كثيرين يسمى: بالكلي المنطقي، والمجموع من الموصوف والصفة: أي المعنى وكليته يسمى بالكلي العقلي، فالكلي العقلي هو المعنى المتصف بالكلية، غايته ان الكلية بنفسها من الأمور التي لا تحقق لها إلا في العقل، ولذا سمى الموصوف بها بالكلي العقلي، وليس كل امر متقيد باللحاظ الذهني يسمى عندهم بالكلي العقلي، لبداهة ان الكلية والجزئية من صفات ذات المعنى مع غض النظر عن كونه مقيدا بالذهن أو الخارج، وإلا فمع تقيد المعنى بالذهن لا يعقل وصفه بالكلية، فان معنى تقيده بالذهن هو معنى كونه موجودا متشخصا، وكل
نعم، هو استعمال مناف لشرط الواضع فيكون من الاستعمال بغير ما وضع له كاستعمال لفظ في معنى على وجه الحقيقة، ولم يكن قد وضع له، ولا بقصد الوضع له، فيكون من الاستعمالات الغلطية، لا المجازية وهذا مراده من قوله: ((لما كان مجازا واستعمالا له في غير ما وضع له، وان كان بغير ما وضع له)) وقد تقدم فيه الكلام مفصلا، وان حقيقة المعنى الحرفي مباينة بالذات للمعنى الاسمي، وان قولهم: ما دل على معنى في غيره تعريف لحقيقة المعنى الحرفي، وان ذاته متقومة بالطرفين فراجع.
(1) لا يخفى ان اصطلاح القوم في هذه الكليات الثلاثة ان المعنى المتصف بالكلية وقابليته الصدق على كثيرين ان نفس الموصوف والمعنى يسمى: بالكلي الطبيعي، ونفس كليته وقابليته للصدق على كثيرين يسمى: بالكلي المنطقي، والمجموع من الموصوف والصفة: أي المعنى وكليته يسمى بالكلي العقلي، فالكلي العقلي هو المعنى المتصف بالكلية، غايته ان الكلية بنفسها من الأمور التي لا تحقق لها إلا في العقل، ولذا سمى الموصوف بها بالكلي العقلي، وليس كل امر متقيد باللحاظ الذهني يسمى عندهم بالكلي العقلي، لبداهة ان الكلية والجزئية من صفات ذات المعنى مع غض النظر عن كونه مقيدا بالذهن أو الخارج، وإلا فمع تقيد المعنى بالذهن لا يعقل وصفه بالكلية، فان معنى تقيده بالذهن هو معنى كونه موجودا متشخصا، وكل