وقوله: (فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس)، أصل الحصيد النبات والجامع الهلاك، وهو أمر عقلي.
* * * الثالث: معقول لمعقول، كقوله تعالى: (من بعثنا من مرقدنا)، فالرقاد مستعار للموت، وهما أمران معقولان، والوجه عدم ظهور الأفعال، وهو عقلي، والاستعارة تصريحية لكون المشبه به مذكورا.
وقوله: (ولما سكت عن موسى الغضب)، المستعار السكوت، والمستعار له الغضب، والمستعار منه الساكت، وهذه ألطف الاستعارات، لأنها استعارة معقول لمعقول، لمشاركته في أمر معقول.
* * * الرابع: محسوس لمعقول، كقوله تعالى: (مستهم البأساء والضراء)، أصل التماس في الأجسام، فاستعير لمقاساة الشدة، وكون المستعار منه حسيا، والمستعار له عقليا، وكونها تصريحية ظاهر، والوجه اللحوق وهو عقلي.
وقوله: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه) فالقذف والدمغ مستعاران.
وقوله: (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس).
وقوله: (فنبذوه وراء ظهورهم).