(وكذلك)، تذييل، أي فذلك شأن الأمم مع الرسل، وقوله: (ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير)، جعل التذييل هنا من التفسير.
القسم الخامس والعشرون التتميم وهو أن يتم الكلام، فيلحق به ما يكمله، إما مبالغة، أو احترازا، أو احتياطا.
وقيل: هو أن يأخذ في معنى فيذكره غير مشروح، وربما كان السامع لا يتأمله ليعود المتكلم إليه شارحا، كقوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)، فالتتميم في قوله: (على حبه)، جعل الهاء كناية عن الطعام مع اشتهائه.
وكذلك قوله: (وآتى المال على حبه).
وكقوله تعالى: (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة)، فقوله: (وهو مؤمن) تتميم في غاية الحسن.
القسم السادس والعشرون الزيادة والأكثرون ينكرون إطلاق هذه العبارة في كتاب الله، ويسمونه التأكيد. ومنهم من يسميه بالصلة. ومنهم من يسميه المقحم.