الترقي كقوله تعالى: (لا تأخذه سنة ولا نوم)، (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة).
فإن قيل: فقد ورد: (فلا يخاف ظلما ولا هضما)، والغالب أن يقدم في القليل على الكثير، مع أن الظلم منع للحق من أصله، والهضم منع له من وجه كالتطفيف، فكان يناسبه تقديم الهضم.
قلت: لأجل فواصل الآي، فإنه تقدم قبله: (وقد خاب من حمل ظلما)، فعدل عنه في الثاني، كيلا يكون أبطأ، وقد سيقت أمثلة الترقي في أسباب التقديم.