التوسع منه الاستدلال بالنظر في الملكوت، كقوله تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون).
ويكثر ذلك في تقديرات العقائد الإلهية: لتتمكن في النفوس، كقوله: (أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى)، وذلك بعد ذكر النطفة وتقلبها في مراتب الوجود، وتطورات الخلقة.
وكقوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون).
ومنه التوسع في ترادف الصفات، كقوله تعالى: (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها)، فإنه لو أريد اختصاره لكان: (أو كظلمات في بحر لجي) مظلم.
ومنه التوسع في الذم كقوله تعالى: (ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم) إلى قوله: (على الخرطوم).