قلت: وصفت بالقلة من حيث صيرورته إلى نفاد ونقص وفناء.
واعلم أن زيادة المعنى في هذا القسم مقيد بنقل صيغة الرباعي غير موضوعة لمعنى، فإنه لا يراد به ما أريد من نقل الثلاثي إلى مثل تلك الصيغة، فقوله تعالى: (وكلم الله موسى تكليما)، لا يدل على كثرة صدور الكلام منه، لأنه غير منقول عن ثلاثي.
وكذا قوله: (ورتل القرآن ترتيلا) يدل على كثرة القراءة على هيئة التأني والتدبر.
وكذا قوله تعالى: (وما علمناه الشعر)، ليس النفي للمبالغة، بل نفي أصل الفعل.
القسم السادس عشر التفسير وتفعله العرب في مواضع التعظيم، كقوله تعالى: (الله لا إله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم)، قال البيهقي في شرح الأسماء الحسنى: قرأت في تفسير الجنيدي أن قوله: (لا تأخذه سنة)، تفسير للقيوم.
وقوله تعالى: (إن الانسان خلق هلوعا. إذا مسه الشر جزوعا. وإذا مسه الخير منوعا).
وقوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم) فإن هذا تفسير للوعد.