الهدم وهو أن يأتي الغير بكلام يتضمن معنى، فتأتي بضده، فإنك قد هدمت ما بناه المتكلم الأول، كقوله تعالى: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه) هدمه بقوله: (ما اتخذ الله من ولد)، وبقوله: (والله لا يحب الظالمين)، وبقوله: (فلم يعذبكم بذنوبكم)، تقديره إن كنتم صادقين في دعواكم.
ومنه: (وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله) هدمه بقوله: (ذلك قولهم بأفواههم)، وقوله: (ما اتخذ الله من ولد).
ومنه: (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله) هدمه بقوله:
(والله يشهد إن المنافقين لكاذبون)، أي في دعواهم الشهادة.