جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فلما حاذى بالعير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر ثم إنه مضى فأصبح فأخبر عما كان فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر فقالوا يا أبا بكر هل لك في صاحبك؟
يخبر أنه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ورجع في ليلته فقال أبو بكر رضي الله عنه إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا لنصدقه على خبر السماء فقال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما علامة ما تقول قال " مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا وكذا فنفرت الإبل منا واستدارت وفيها بعير عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فصرع فانكسر " فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك سمي أبو بكر أبو بكر الصديق وسألوه وقالوا هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى؟ قال " نعم " قالوا فصفهم لنا قال " نعم أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال أزد عمان وأما عيسى فرجل ربعة سبط تعلوه حمرة كأنما يتحادر من شعره الجمان " هذا سياق فيه غرائب عجيبة. " رواية أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة " قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا همام قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك أن مالك بن صعصعة حدثه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به قال " بينما أنا في الحطيم - وربما قال قتادة في الحجر - مضطجعا إذ أتاني آت فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة قال فأتاني فقد - وسمعت قتادة يقول فشق - ما بين هذه إلى هذه " وقال قتادة فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعني قال من ثغرة نحره إلى شعرته وقد سمعته يقول من قصته إلى شعرته قال " فاستخرج قلبي - قال فأتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض " قال فقال الجارود هو البراق يا أبا حمزة؟ قال نعم يقع خطوه عند أقصى طرفه قال " فحملت عليه فانطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم فقيل مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال ففتح لنا فلما خلصت فإذا فيها آدم عليه السلام قال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا فقال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال ففتح لنا فلما خلصت فإذا عيسى ويحيى وهما ابنا الخالة قال هذان يحيى وعيسى فسلم عليهما قال فسلمت فردا السلام ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال ففتح لنا فلما خلصت إذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال ففتح لنا فلما خلصت فإذا إدريس عليه السلام قال هذا إدريس قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجئ جاء ففتح لنا فلما خلصت فإذا هارون عليه السلام قال هذا هارون فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجئ جاء ففتح لنا فلما خلصت فإذا أنا بموسى عليه السلام قال هذا موسى عليه السلام فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال فلما تجاوزته بكى قيل له ما يبكيك قال أبكي لان غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي. قال ثم صعد حتى أتى السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال ففتح لنا فلما خلصت فإذا إبراهيم