عباس، قوله: يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل يقول: يحمل الليل على النهار.
23126 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:
يكور الليل على النهار قال: يدهوره.
23127 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل قال: يغشي هذا هذا، ويغشي هذا هذا.
23128 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله:
يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل قال: يجئ بالنهار ويذهب بالليل، ويجئ بالليل، ويذهب بالنهار.
23129 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل حين يذهب بالليل ويكور النهار عليه، ويذهب بالنهار ويكور الليل عليه.
وقوله: وسخر الشمس والقمر يقول تعالى ذكره: وسخر الشمس والقمر لعباده، ليعلموا بذلك عدد السنين والحساب، ويعرفوا الليل من النهار لمصلحة معاشهم كل يجري لأجل مسمى يقول: كل ذلك يعني الشمس والقمر يجري لأجل مسمى يعني إلى قيام الساعة، وذلك إلى أن تكور الشمس، وتنكدر النجوم. وقيل: معنى ذلك:
أن لكل واحد منهما منازل، لا تعدوه ولا تقصر دونه ألا هو العزيز الغفار يقول تعالى ذكره: ألا إن الله الذي فعل هذه الأفعال وأنعم على خلقه هذه النعم هو العزيز في انتقامه ممن عاداه، الغفار لذنوب عباده التائبين إليه منها بعفوه لهم عنها.] القول في تأويل قوله تعالى:
* (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الانعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون) *.
يقول تعالى ذكره: خلقكم أيها الناس من نفس واحدة يعني من آدم ثم جعل