22555 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك سعيد، عن قتادة ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون قال: أجابه الله.
وقوله: من الكرب العظيم يقول: من الأذى والمكروه الذي كان فيه من الكافرين، ومن كرب الطوفان والغرق الذي هلك به قوم نوح، كما:
22556 حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط عن السدي ونجيناه وأهله من الكرب العظيم قال: من الغرق.
وقوله وجعلنا ذريته هم الباقين يقول: وجعلنا ذرية نوح هم الذين بقوا في الأرض بعد مهلك قومه، وذلك أن الناس كلهم من بعد مهلك نوح إلى اليوم إنما هم ذرية نوح، فالعجم والعرب أولاد سام بن نوح، والترك والصقالبة والخزر أولاد يافث بن نوح، والسودان أولاد حام بن نوح، وبذلك جاءت الآثار، وقالت العلماء.
557 22 حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا ابن عثمة، قال: ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي (ص)، في قوله: وجعلنا ذريته هم الباقين قال:
سام وحام ويافث.
22558 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله:
وجعلنا ذريته هم الباقين قال: فالناس كلهم من ذرية نوح.
22559 حدثنا علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: وجعلنا ذريته هم الباقين يقول: لم يبق إلا ذرية نوح. القول في تأويل قوله تعالى:
* (سلام على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الآخرين) *.
يعني تعالى ذكره بقوله: وتركنا عليه في الآخرين وأبقينا عليه، يعني على نوح ذكرا جميلا، وثناء حسنا في الآخرين، يعني: فيمن تأخر بعده من الناس يذكرونه به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: