23139 حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق خلق نطفة، ثم علقة، ثم مضغة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: يخلقكم في بطون أمهاتكم من بعد خلقه إياكم في ظهر آدم، قالوا: فذلك هو الخلق من بعد الخلق. ذكر من قال ذلك:
23140 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق قال: خلقا في البطون من بعد الخلق الأول الذي خلقهم في ظهر آدم.
وأولى القولين في ذلك بالصواب، القول الذي قاله عكرمة ومجاهد، ومقال في ذلك مثل قولهما، لان الله عز وجل أخبر أنه يخلقنا خلقا من بعد خلق في بطون أمهاتنا في ظلمات ثلاث، ولم يخبر أنه يخلقنا في بطون أمهاتنا من بعد خلقنا في ظهر آدم، وذلك نحو قوله: ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة... الآية.
وقوله: في ظلمات ثلاث يعني: في ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23141 حدثنا هناد بن السري، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة في ظلمات ثلاث قال: الظلمات الثلاث: البط، والرحم، والمشيمة.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن سماك، عن عكرمة في ظلمات ثلاث قال: البطن، والمشيمة، والرحم.
23142 حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه عن ابن عباس في ظلمات ثلاث قال: يعني بالظلمات الثلاث: بطن أمه، والرحم، والمشيمة.
23143 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
في ظلمات ثلاث قال: البطن، والرحم والمشيمة.