فقال: قد سألت ربك عز وجل يا داود عن الذي أرسلتني فيه، فقال: قل لداود: إن الله يجمعكما يوم القيامة فيقول: هب لي دمك الذي عند داود، فيقول: هو لك يا رب، فيقول:
فإن لك في الجنة ما شئت وما اشتهيت عوضا.
22943 حدثني علي بن سهل، قا: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا ابن جابر، عن عطاء الخراساني: أن كتاب صاحب البعث جاء ينعي من قتل، فلما قرأ داود نعي وجل منهم رجع، فلما انتهى إلى اسم الرجل قال: كتب الله على كل نفس الموت، قال: فلما انقضت عدتها خطبها. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب * يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) *.
يعني تعالى ذكره بقوله: فغفرنا له ذلك فعفونا عنه، وصفحنا له عن أن نؤاخذه بخطيئته وذنبه ذلك وإن له عندنا لزلفى يقول: وإن له عندنا للقربة منا يوم القيامة.
وبنحو الذي قلنا في قوله: فغفرنا له ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22944 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فغفرنا له ذلك الذنب.
وقوله: وحسن مآب يقول: مرجع ومنقلب ينقلب إليه يوم القيامة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك 22945 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وحسن مآب:
أي حسن مصير.
22946 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله:
وحسن مآب قال: حسن المنقلب.
وقوله: يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض يقول تعالى ذكره: وقلنا لداود:
يا داود إنا استخلفناك في الأرض من بعد من كان قبلك من رسلنا حكما بين أهلها، كما:
22947 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي إنا جعلناك خليفة ملكه في الأرض.