22696 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإنكم لتمرون عليهم مصبحين قالوا: نعم والله صباحا ومساء يطوؤنها وطئا، من أخذ من المدينة إلى الشام، أخذ على سدوم قرية قوم لوط.
22697 حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي في قوله: لتمرون عليهم مصبحين قال: في أسفاركم.
وقوله: أفلا تعقلون يقول: أفليس لكم عقول تتدبرون بها وتتفكرون، فتعلمون أن من سلك من عباد الله في الكفر به، وتكذيب رسله، مسلك هؤلاء الذين وصف صفتهم من قوم لوط، نازل بهم من عقوبة الله، مثل الذي نزل بهم على كفرهم بالله، وتكذيب رسوله، فيزجركم ذلك عما أنتم عليه من الشرك بالله، وتكذيب محمد عليه الصلاة والسلام، كما:
22698 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: أفلا تعقلون قال:
أفلا تتفكرون ما أصابهم في معاصي الله أن يصيبكم ما أصابهم، قال:
وذلك المرور أن يمر عليهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم) *.
يقول تعالى ذكره: وإن يونس لمرسل من المرسلين إلى أقوامهم إذ أبق إلى الفلك المشحون يقول: حين فر إلى الفلك، وهو السفينة، المشحون: وهو المملوء من الحمولة الموقر، كما:
22699 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة إلى الفلك المشحون كنا نحدث أنه الموقر من الفلك 22700 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قوله:
الفلك المشحون قال: الموقر.
وقوله: فساهم يقول: فقارع. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22701 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: فساهم يقول أقرع.