22448 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة بل عجبت ويسخرون قال: عجب محمد عليه الصلاة والسلام من هذا القرآن حين أعطيه، وسخر منه أهل الضلالة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإذا ذكروا لا يذكرون * وإذا رأوا آية يستسخرون) *.
يقول تعالى ذكره: وإذا ذكر هؤلاء المشركون حجج الله عليهم ليعتبروا ويتفكروا، فينيبوا إلى طاعة الله لا يذكرون: يقول: لا ينتفعون بالتذكير فيتذكروا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22449 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإذا اذكروا لا يذكرون: أي لا ينتفعون ولا يبصرون.
وقوله: وإذا رأوا آية يستسخرون يقول: وإذا رأوا حجة من حجج الله عليهم، ودلالة على نبوة نبيه محمد (ص) يستسخرون: يقول: يسخرون ويستهزئون. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22450 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإذا رأوا آية يستسخرون: يسخرون منها ويستهزئون.
22451 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أ نجيح، عن مجاهد، قوله:
وإذا رأوا آية يستسخرون قال: يستهزئون، يسخرون. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقالوا إن هذا إلا سحر مبين * أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون * أو آباؤنا الأولون * قل نعم وأنتم داخرون * فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون) *.
يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء المشركون من قريش بالله لمحمد (ص): ما هذا الذي جئتنا به إلا سحر مبين. يقول: يبين لمن تأمله ورآه أنه سحر أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون يقولون، منكر يبعث الله إياهم بعد بلائهم: أئنا لمبعوثون أحياء من قبورنا بعد مماتنا، ومصيرنا ترابا وعظاما، قد ذهب عنها اللحوم أو آباؤنا الأولون الذين مضوا من قبلنا، فبادوا وهلكوا؟ يقول الله لنبيه محمد (ص): قل لهؤلاء: نعم أنتم مبعوثون بعد