22927 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قلا: قال ابن زيد في قوله:
وعزني في الخطاب قال: قهرني، وذلك العز قال: والخطاب: الكلام.
22928 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم عن وهب بن منبه وعزني في الخطاب: أي قهرني في الخطاب، وكان أقوى مني، فحاز نعجتي إلى نعاجه، وتركني لا شئ لي.
22929 حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: وعزني في الخطاب قال: إن تكلم كان أبين مني، وإن بطش كان أشد مني، وإن دعا كان أكثر مني. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) *.
يقول تعالى ذكره: قال داود للخصم المتظلم من صاحبه: لقد ظلمك صاحبك بسؤاله نعجتك إلى نعاجه وهذا مما حذفت منه الهاء فأضيف بسقوط الهاء منه إلى المفعول به، ومثله قوله عز وجل: لا يسأم الانسان من دعاء الخير والمعنى: من دعائه بالخير، فلما ألقيت الهاء من الدعاء أضيف إلى الخير، وألقي من الخير الباء وإنما كنى بالنعجة ها هنا عن المرأة، والعرب تفعل ذلك ومنه قول الأعشى:
قد كنت رائدها وشاة محاذر حذرا يقل بعينه إغفالها يعني بالشاة: امرأة رجل يحذر الناس عليها وإنما يعني: لقد ظلمت بسؤال امرأتك الواحدة إلى التسع والتسعين من نسائه.
وقوله: وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض يقول: وإن كثيرا من الشركاء ليتعدى بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا بالله وعملوا الصالحات يقول: