حدثني يعقوب، قال: ثنا شعيب بن حرب، قال: ثنا خالد أبو العلاء، قال: ثنا عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (ص): كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى الجبهة، وأصغى بالاذن متى يؤمر أن ينفخ، ولو أن أهل منى اجتمعوا على القرن على أن يقلوه من الأرض، ما قدروا عليه قال: فأبلس أصحاب رسول الله (ص)، وشق عليهم، قال: فقال رسول الله (ص): قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا.
17618 - حدثنا أبو كريب، قال ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن إسماعيل بن رافع المدني، عن يزيد بن فلان، عن رجل من الأنصار، عن محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (ص): لما فرغ الله من خلق السماوات والأرض، خلق الصور، فأعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فيه شاخص بصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر. قال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الصور؟ قال: قرن.
قال: وكيف هو؟ قال: قرن عظيم ينفخ فيه ثلاث نفخات: الأولى: نفخة الفزع، والثانية:
نفخة الصعق، والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين.
وقوله: فجمعناهم جمعا يقول: فجمعنا جميع الخلق حينئذ لموقف الحساب جمعا. وقوله: وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا يقول: وأبرزنا جهنم يوم ينفخ في الصور، فأظهرناها للكافرين بالله، حتى يروها ويعاينوها كهيئة السراب ولو جعل الفعل لها قيل: أعرضت إذا استبانت، كما قال عمرو بن كلثوم:
وأعرضت اليمامة واشمخرت * كأسياف بأيدي مصلتينا وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
17619 - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: ثنا أبو الزعراء، عن عبد الله، قال: يقوم الخلق لله إذا نفخ في الصور، قيام رجل واحد، ثم يتمثل الله عز وجل فما يلقاه أحد من الخلائق كان يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه، قال: فيلقى اليهود فيقول: من تعبدون؟ قال: