ونفخ في الصور قد ذكرنا اختلاف أهل التأويل فيما مضى في الصور، وما هو، وما عني به. واخترنا الصواب من القول في ذلك بشواهده المغنية عن إعادته في هذا الموضع، غير أنا نذكر في هذا الموضع بعض ما لم نذكر في ذلك الموضع من الاخبار.
ذكر من قال ذلك:
17615 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: ثنا أسلم، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي (ص) أن أعرابيا سأله عن الصور، قال: قرن ينفخ فيه.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن العجلي، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي (ص)، بنحوه.
17616 - حدثنا محمد بن الحارث القنطري، قال ثنا يحيى بن أبي بكير، قال:
كنت في جنازة عمر بن ذر فلقيت مالك بن مغول، فحدثنا عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (ص): كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم وحنى الجبهة، وأصغى بالاذن متى يؤمر فشق ذلك على أصحاب رسول الله (ص)، فقال: قولوا حسبنا الله وعلى الله توكلنا، ولو اجتمع أهل منى ما أقالوا ذلك القرن كذا قال، وإنما هو ما أقلوا.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا حفص، عن الحجاج، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (ص): كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى ظهره وجحظ بعينيه، قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا: حسبنا الله، توكلنا على الله.
17617 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن فضيل، عن مطرف، عن عطية، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته، يستمع متى يؤمر فينفخ فيه، فقال أصحاب رسول الله (ص): فكيف نقول؟ قال:
تقولون: حسبنا الله ونعم الوكيل، توكلنا على الله.
حدثنا أبو كريب والحسن بن عرفة، قالا: ثنا أسباط، عن مطرف، عن عطية، عن ابن عباس، عن النبي (ص)، مثله.