* (ثم أتبع سببا ئ حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ئ كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا) *.
يقول تعالى ذكره: ثم سار وسلك ذو القرنين طرقا ومنازل، كما:
17570 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ثم أتبع سببا يعني منزلا.
17571 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ثم أتبع سببا:
منازل الأرض ومعالمها. حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا: يقول تعالى ذكره: ووجد ذو القرنين الشمس تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا، وذلك أن أرضهم لا جبل فيها ولا شجر، ولا تحتمل بناء، فيسكنوا البيوت، وإنما يغورون في المياه، أو يسربون في الأسراب. كما:
17572 - حدثني إبراهيم بن المستمر، قال: ثنا سليمان بن داود وأبو داود، قال:
ثنا سهل بن أبي الصلت السراج، عن الحسن تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا قال: كانت أرضا لا تحتمل البناء، وكانوا إذا طلعت عليهم الشمس تغوروا في الماء، فإذا غربت خرجوا يتراعون، كما ترعى البهائم، قال: ثم قال الحسن: هذا حديث سمرة.
17573 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ذكر لنا أنهم كانوا في مكان لا يستقر عليه البناء، وإنما يكونون في أسراب لهم، حتى إذا زالت عنهم الشمس خرجوا إلى معايشهم وحروثهم، قال: كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا.
17574 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج في قوله: وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا قال: لم يبنوا فيها بناء قط، ولم يبن عليهم فيها بناء قط، وكانوا إذا طلعت عليهم الشمس دخلوا أسرابا لهم تزول الشمس، أو دخلوا البحر، وذلك أن أرضهم ليس فيها جبل، وجاءهم جيش مرة، فقال لهم أهلها: لا تطلعن عليكم الشمس وأنتم بها، فقالوا: لا نبرح حتى تطلع الشمس، ما هذه العظام؟ قالوا: هذه جيف جيش طلعت عليهم الشمس ها هنا فماتوا، قال: فذهبوا هاربين في الأرض.