18268 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وما أكرهتنا عليه من السحر قال: أمرهم بتعلم السحر، قال: تركوا كتاب الله، وأمروا قومهم بتعليم السحر.
وما أكرهتنا عليه من السحر قال: أمرتنا أن نتعلمه.
وقوله: والله خير وأبقى يقول: والله خير منك يا فرعون جزاء لمن أطاعه، وأبقى عذابا لمن عصاه وخالف أمره، كما:
18269 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق والله خير وأبقى:
خير منك ثوابا، وأبقى عذابا.
18270 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب، ومحمد بن قيس في قول الله: والله خير وأبقى قالا: خيرا منك إن أطيع، وأبقى منك عذابا إن عصي. القول في تأويل قوله تعالى: * (إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ئ ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى) *.
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل السحرة لفرعون: إنه من يأت ربه من خلقه مجرما يقول: مكتسبا الكفر به، فإن له جهنم يقول: فإن له جهنم مأوى ومسكنا، جزاء له على كفره لا يموت فيها فتخرج نفسه ولا يحيا فتستقر نفسه في مقرها فتطمئن، ولكنها تتعلق بالحناجر منهم ومن يأته مؤمنا موحدا لا يشرك به قد عمل الصالحات يقول: قد عمل ما أمره به ربه، وانتهى عما نهاه عنه فأولئك لهم الدرجات العلى يقول: فأولئك الذين لهم درجات الجنة العلى. القول في تأويل قوله تعالى: * (جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى) *.
يقول تعالى ذكره: ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى. ثم بين تلك الدرجات العلى ما هي، فقال: هن جنات عدن يعني: جنات إقامة لا ظعن عنها ولا نفاد لها ولا فناء تجري من تحتها الأنهار يقول: تجري من تحت