حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه قال: تبيانه.
حدثنا ابن المثنى وابن بشار، قالا: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة من قبل أن يقضى إليك وحيه من قبل أن يبين لك بيانه.
وقوله: وقل رب زدني علما يقول تعالى ذكره: وقل يا محمد: رب زدني علما إلى ما علمتني أمره بمسألته من فوائده العلم ما لا يعلم. القول في تأويل قوله تعالى: * (ولقد عهدنا إلى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) *.
يقول تعالى ذكره: وإن يضيع يا محمد هؤلاء الذين نصرف لهم في هذا القرآن من الوعيد عهدي، ويخالفوا أمري، ويتركوا طاعتي، ويتبعوا أمر عدوهم إبليس، ويطيعوه في خلاف أمري، فقديما ما فعل ذلك أبوهم آدم ولقد عهدنا إليه يقول: ولقد وصينا آدم وقلنا له: إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فوسوس إليه الشيطان فأطاعه، وخالف أمري، فحل به من عقوبتي ما حل.
وعنى جل ثناؤه بقوله: من قبل هؤلاء الذين أخبر أنه صرف لهم الوعيد في هذا القرآن وقوله: فنسي يقول: فترك عهدي، كما:
18391 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي يقول: فترك.
18392 - حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: فنسي قال: ترك أمر ربه.
18393 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال: قال له يا آدم هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى فقرأ حتى بلغ: لا تظمأ فيها ولا تضحى، وقرأ حتى بلغ: وملك لا يبلى قال: فنسي ما عهد إليه في ذلك، قال: وهذا عهد الله إليه، قال: ولو كان له عزم ما أطاع عدوه الذي حسده، وأبي أن يسجد له مع من سجد له إبليس، وعصى الله الذي كرمه وشرفه، وأمر ملائكته فسجدوا له.