حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله فما اسطاعوا أن يظهروه قال: ما استطاعوا أن ينزعوه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة فما اسطاعوا أن يظهروه قال: أن يرتقوه وما استطاعوا له نقبا.
17609 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، فما اسطاعوا أن يظهروه قال: أن يرتقوه وما استطاعوا له نقبا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثن حجاج، عن ابن جريج فما اسطاعوا أن يظهروه قال: يعلوه وما استطاعوا له نقبا: أي ينقبوه من أسفله.
واختلف أهل العربية في وجه حذف التاء من قوله: فما اسطاعوا فقال بعض نحويي البصرة: فعل ذلك لان لغة العرب أن تقول: اسطاع يسطيع، يريدون بها: استطاع يستطيع، ولكن حذفوا التاء إذا جمعت مع الطاء ومخرجهما واحد. قال: وقال بعضهم:
استاع، فحذف الطاء لذلك. وقال بعضهم: أسطاع يسطيع، فجعلها من القطع كأنها أطاع يطيع، فجعل السين عوضا من إسكان الواو. وقال بعض نحويي الكوفة: هذا حرف استعمل فكثر حتى حذف. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا) *.
يقول عز ذكره: فلما رأى ذو القرنين أن يأجوج ومأجوج لا يستطيعون أن يظهروا ما بني من الردم، ولا يقدرون عل نقبه، قال: هذا الذي بنيته وسويته حاجزا بين هذه الأمة، ومن دون الردم رحمة من ربي رحم بها من دون الردم من الناس، فأعانني برحمته لهم حتى بنيته وسويته ليكف بذلك غائلة هذه الأمة عنهم.
وقوله: فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء يقول: فإذا جاء وعد ربي الذي جعله ميقاتا لظهور هذه الأمة وخروجها من وراء هذا الردم لهم، جعله دكاء، يقول: سواه بالأرض، فألزقه بها، من قولهم: ناقة دكاء: مستوية الظهر لا سنام لها. وإنما معنى الكلام: جعله مدكوكا، فقيل: دكاء. وكان قتادة يقول في ذلك ما: