17610 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء قال: لا أدري الجبلين يعني به، أو ما بينهما.
وذكر أن ذلك يكون كذلك بعد قتل عيسى ابن مريم عليه السلام الدجال. ذكر الخبر بذلك.
17611 - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا هشيم بن بشير، قال: أخبرنا العوام، عن جبلة بن سحيم، عن مؤثر، وهو ابن عفارة العبدي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (ص): لقيت ليلة الاسراء إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا أمر الساعة، وردوا الامر إلى إبراهيم فقال إبراهيم: لا علم لي بها، فردوا الامر إلى موسى، فقال موسى:
لا علم لي بها، فردوا الامر إلى عيسى قال عيسى: أما قيام الساعة لا يعلمه إلا الله، ولكن ربي قد عهد إلي بما هو كائن دون وقتها، عهد إلي أن الدجال خارج، وأنه مهبطي إليه، فذكر أن معه قصبتين، فإذا رآني أهلكه الله، قال: فيذوب كما يذوب الرصاص، حتى إن الحجر والشجر ليقول: يا مسلم هذا كافر فاقتله، فيهلكهم الله، ويرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون، لا يأتون على شئ إلا أكلوه، والا يمرون على ماء إلا شربوه، فيرجع الناس إلي، فيشكونهم، فأدعوا الله عليهم فيميتهم حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم، فينزل المطر، فيجر أجسادهم، فيلقيهم في البحر، ثم ينسف الجبال حتى تكون الأرض كالأديم، فعهد إلي ربي أن ذلك إذا كان كذلك، فإن الساعة منهم كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها، ليلا أو نهارا.
17612 - حدثني عبيد بن إسماعيل، قال: ثنا المحاربي، عن أصبع بن زيد، عن العوام بن حوشب، عن جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن عبد الله بن مسعود، قال: لما أسري برسول الله (ص) التقي هو وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام. فتذاكروا أمر الساعة. فذكر نحو حديث إبراهيم الدورقي عن هشيم، وزاد فيه: قال العوام بن حوشب: فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله تعالى، قال الله عز وجل: حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا وقال: فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا يقول: وكان