18200 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: على قدر يا موسى قال: قدر الرسالة والنبوة.
والعرب تقول: جاء فلان على قدر: إذا جاء لميقات الحاجة إليه ومنه قول الشاعر:
نال الخلافة أو كانت له قدرا * كما أتى ربه موسى على قدر القول في تأويل قوله تعالى: * (واصطنعتك لنفسي اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري اذهبا إلى فرعون إنه طغى) *.
يقول تعالى ذكره: واصطنعتك لنفسي أنعمت عليك يا موسى هذه النعم، ومننت عليك هذه المنن، اجتباء مني لك، واختيارا لرسالتي والبلاغ عني، والقيام بأمري ونهيي اذهب أنت وأخوك هارون بآياتي يقول: بأدلتي وحججي، اذهبا إلى فرعون بها إنه تمرد في ضلاله وغيه، فأبلغه رسالاتي ولا تنيا في ذكري يقول: ولا تضعفا في أن تذكراني فيما أمرتكما ونهيتكما، فإن ذكركما إياي يقوي عزائمكما، ويثبت أقدامكما، لأنكما إذا ذكرتماني، ذكرتما مني عليكما نعما جمة، ومننا لا تحصى كثرة. يقال منه: ونى فلان في هذا الامر، وعن هذا الامر: إذا ضعف، وهو يني ونيا كما قال العجاج:
فما ونى محمد مذ أن غفر * له الاله ما مضى وما غبر وبنحو الذي قلنا في ذلك، قا ل أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
18201 - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ولا تنيا يقول: لا تبطئا.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ولا تنيا في ذكري يقول: ولا تضعفا في ذكري.
18202 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني