18166 - حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله بيضاء من غير سوء قال: من غير برص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة من غير سوء قال: من غير برص.
18167 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي تخرج بيضاء من غير سوء قال: من غير برص.
18168 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله من غير سوء قال: من غير برص.
18169 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا حماد بن مسعدة، قال: ثنا قرة، عن الحسن في قول الله: بيضاء من غير سوء قال: أخرجها الله من غير سوء، من غير برص، فعلم موسى أنه لقي ربه.
وقوله: آية أخرى يقول: وهذه علامة ودلالة أخرى غير الآية التي أريناك قبلها من تحويل العصا حية تسعى على حقيقة ما بعثناك به من الرسالة لمن بعثناك إليه. ونصب آية على اتصالها بالفعل، إذ لم يظهر لها ما يرفعها من هذه أو هي. وقوله: لنريك من آياتنا الكبرى يقول تعالى ذكره: واضمم يدك يا موسى إلى جناحك، تخرج بيضاء من غير سوء، كي نريك من أدلتنا الكبرى على عظيم سلطاننا وقدرتنا. وقال: الكبرى، فوحد، وقد قال: من آياتنا كما قال: له الأسماء الحسنى وقد بينا ذلك هنالك. وكان بعض أهل البصرة يقول: إنما قيل الكبرى، لأنه أريد بها التقديم، كأن معناها عنده: لنريك الكبرى من آياتنا. القول في تأويل قوله تعالى: * (اذهب إلى فرعون إنه طغى قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه موسى صلوات الله عليه: اذهب يا موسى إلى فرعون إنه طغى يقول: إنه تجاوز قدره، وتمرد على ربه وقد بينا معنى الطغيان بما مضى بما أغنى