وقال غيره في ذلك ما.
17764 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي فاتخذت من دونهم حجابا من الجدران.
وقوله: فأرسلنا إليها روحنا يقول تعالى ذكره: فأرسلنا إليها حين انتبذت من أهلها مكانا شرقيا، واتخذت من دونهم حجابا: جبريل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
17766 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فأرسلنا إليها روحنا قال: أرسل إليها فيما ذكر لنا جبريل.
17767 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه، قال: وجدت عندها جبريل قد مثله الله بشرا سويا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: فأرسلنا إليها روحنا قال: جبريل.
حدثني محمد بن سهل، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: ثني عبد الصمد بن معقل بن أخي وهب، قال: سمعت وهب بن منبه، قال: أرسل الله جبريل إلى مريم، فمثل لها بشرا سويا.
17768 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: فلما طهرت، يعني مريم من حيضها، إذا هي برجل معها، وهو قوله: فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا يقول تعالى ذكره: فتشبه لها في صورة آدمي سوي الخلق منهم، يعني في صورة رجل من بني آدم معتدل الخلق. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا) *.
يقول تعالى ذكره: فخافت مريم رسولنا، إذ تمثل لها بشرا سويا، وظنته رجلا يريدها على نفسها.
17769 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج،