وقوله: ما كان أبوك امرأ سوء يقول: ما كان أبوك رجل سوء يأتي الفواحش وما كانت أمك بغيا يقول: وما كانت أمك زانية، كما:
17853 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي وما كانت أمك بغيا قال: زانية. وقال: وما كانت أمك بغيا ولم يقل: بغية، لان ذلك مما يوصف به النساء دون الرجال، فجري مجرى امرأة حائض وطالق، وقد كان بعضهم يشبه ذلك بقولهم: ملحفة جديدة وامرأة قتيل.
القول في تأويل قوله تعالى: * (فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا) *.
يقول تعالى ذكره: فلما قال قومها ذلك لها قالت لهم ما أمرها عيسى بقيله لهم، ثم أشارت لهم إلى عيسى أن كلموه، كما:
17854 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: لما قالوا لها: ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا قالت لهم ما أمرها الله به، فلما أرادوها بعد ذلك على الكلام أشارت إليه، إلى عيسى.
17855 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فأشارت إليه قال: أمرتهم بكلامه.
17856 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه فأشارت إليه يقول: أشارت إليه أن كلموه.
17857 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله فأشارت إليه أن كلموه.
وقوله: قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا يقول تعالى ذكره: قال قومها لها: كيف نكلم من وجد في المهد؟ وكان في قوله من كان في المهد صبيا معناها التمام، لا التي تقتضي الخبر، وذلك شبيه المعنى بكان التي في قوله هل كنت إلا بشرا رسولا وإنما معنى ذلك: هل أنا إلا بشر رسول؟ وهل وجدت أو بعثت وكما قال زهير بن أبي سلمى: