18414 - حدثنا الحسن، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة فإن له معيشة ضنكا قال: في النار.
وقال آخرون: بل عنى بذلك: فإن له معيشة في الدنيا حراما. قال: ووصف الله عز وجل معيشتهم بالضنك، لان الحرام وإن اتسع فهو ضنك. ذكر من قال ذلك:
18415 - حدثنا محمد بن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد، عن عكرمة في قوله: معيشة ضنكا قال: هي المعيشة التي أوسع الله عليه من الحرام.
18416 - حدثني داود بن سليمان بن يزيد المكتب من أهل البصرة، قال: ثنا عمرو بن جرير البجلي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم في قول الله:
معيشة ضنكا قال: رزقا في معصيته.
18417 - حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا يعلى بن عبيد، قال: ثنا أبو بسطام، عن الضحاك فإن له معيشة ضنكا قال: الكسب الخبيث.
حدثني محمد بن إسماعيل الصراري، قال: ثنا محمد بن سوار، قال: ثنا أبو اليقظان عمار بن محمد، عن هارون بن محمد التيمي، عن الضحاك، في قوله: فإن له معيشة ضنكا قال: العمل الخبيث، والرزق السيئ.
وقال آخرون ممن قال عنى أن لهؤلاء القوم المعيشة الضنك في الدنيا، إنما قيل لها ضنك وإن كانت واسعة، لأنهم ينفقون ما ينفقون من أموالهم على تكذيب منهم بالخلف من الله، وإياس من فضل الله، وسوء ظن منهم بربهم، فتشتد لذلك عليهم معيشتهم وتضيق ذكر من قال ذلك:
18418 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا يقول: كل مال أعطيته عبدا من عبادي قل أو كثر، لا يتقيني فيه، لا خير فيه، وهو الضنك في المعيشة. ويقال: إن قوما ضلالا أعرضوا عن الحق وكانوا أولي سعة من الدنيا مكثرين، فكانت معيشتهم ضنكا، وذلك أنهم كانوا يرون أن الله عز وجل ليس بمخلف لهم معايشهم من سوء ظنهم بالله، والتكذيب به، فإذا كان العبد يكذب بالله، ويسئ الظن به، اشتدت عليه معيشته، فذلك الضنك.