17485 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
قصصا قال: اتبع موسى وفتاه أثر الحوت، فشقا البحر راجعين.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله: فارتدا على آثارهما قصصا قال: اتباع موسى وفتاه أثر الحوت بشق البحر، وموسى وفتاه راجعان وموسى يعجب من أثر الحوت في البحر، ودوراته التي غاب فيها.
17486 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: رجعا عودهما على بدئهما فارتدا على آثارهما قصصا.
17487 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله (ص) في قوله: ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا: أي يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى مدخل الحوت.
وقوله: فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا فوجد رحمة من عندنا يقول: وهبنا له رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما يقول: وعلمناه من عندنا أيضا علما. كما:
17488 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة من لدنا علما:
أي من عندنا علما.
وكان سبب موسى (ص) وفتاه ولقائه هذا العالم الذي ذكره الله في هذا الموضع فيما ذكر أن موسى سفر سئل: هل في الأرض أحد أعلم منك؟ فقال: لا، أو حدثته نفسه بذلك، فكره ذلك له، فأراد الله تعريفه أن من عباده في الأرض من هو أعلم منه، وأنه لم يكن له أن يحتم على ما لا علم له به، ولكن كان ينبغي له أن يكل إلى عالمه.
وقال آخرون: بل كان سبب ذلك أنه سأل الله جل ثناؤه أن يدله على عالم يزداد من علمه إلى علم نفسه. ذكر من قال ذلك:
17489 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: سأل موسى ربه وقال: رب أي عبادك أحب إليك؟ قال: الذي يذكرني ولا