صلة، كما قيل: عما قليل ليصبحن نادمين. والآخر أن تكون في معنى إن: كررت لما اختلف لفظاهما، كما قيل: ما إن رأيت كالليلة ليلة.
وقوله: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا اختلف أهل التأويل في الصلاة، فقال بعضهم: عنى بذلك: ولا تجهر بدعائك، ولا تخافت به، ولكن بين ذلك. وقالوا: عنى بالصلاة في هذا الموضع: الدعاء. ذكر من قال ذلك:
17199 - حدثني يحيى بن عيسى الدامغاني، قال: ثنا ابن المبارك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، في قوله: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قالت: في الدعاء.
* - حدثنا بشار، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: نزلت في الدعاء.
* - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مثله.
17200 - حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا عباد بن العوام، عن أشعث بن سوار، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال:
كانوا يجهرون بالدعاء، فلما نزلت هذه الآية أمروا أن لا يجهروا، ولا يخافتوا.
* - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا حماد، عن عمرو بن مالك البكري، عن أبي الجوزاء عن عائشة، قالت: نزلت في الدعاء.
17201 - حدثني مطر بن محمد الضبي، قال: ثنا عبد الله بن داود، قال: ثنا شريك، عن زياد بن فياض، عن أبي عياض، في قوله: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال: الدعاء.
* - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إبراهيم الهجري، عن أبي عياض ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال: نزلت في الدعاء.
* - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا شريك، عن زياد بن فياض، عن أبي عياض مثله.