الربيع، عن أبي لعالية، قال: كان ابن عباس يقرؤها: وقرآنا فرقناه مثقلة، يقول: أنزل آية آية.
17174 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة، قال: ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا، وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا.
17175 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس لم ينزل جميعا، وكان بين أوله وآخره نحو من عشرين سنة.
17176 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وقرآنا فرقناه قال: فرقه: لم ينزله جميعه. وقرأ: وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة حتى بلغ وأحسن تفسيرا ينقض عليهم ما يأتون به.
وكان بعض أهل العربية من أهل الكوفة يقول: نصب قوله وقرآنا بمعنى:
ورحمة، ويتأول ذلك: وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ورحمة، ويقول: جاز ذلك، لان القرآن رحمة، ونصبه على الوجه الذي قلناه أولى، وذلك كما قال جل ثناؤه: والقمر قدرناه منازل وقوله: لتقرأه على الناس على مكث يقول: لتقرأه على الناس على تؤدة، فترتله وتبينه، ولا تعجل في تلاوته، فلا يفهم عنك. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
17177 - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عبيد المكتب، قال: قلت لمجاهد: رجل قرأ البقرة وآخر وآل عمران، وآخر قرأ البقرة، وركوعهما وسجودهما واحد، أيهما أفضل؟ قال: الذي قرأ البقرة، وقرأ: وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث.