واثنتين. فأعرض عنه رسول الله (ص). ثم أقيمت الصلاة فلما فرغ رسول الله (ص) من الصلاة، قال: أين هذا القائل: أقم في حد الله؟ قال: أنا ذا قال: هل أتممت الوضوء وصليت معنا آنفا؟ قال: نعم. قال: فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمك، فلا تعد وأنزل الله حينئذ على رسوله: أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل... الآية.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثني جرير، عن عبد الملك، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل: أنه كان جالسا عند النبي (ص)، فجاء رجل فقال: يا رسول الله، رجل أصاب من امرأة ما لا يحل له، لم يدع شيئا يصيبه الرجل من امرأته إلا أتاه إلا أنه لم يجامعها؟ قال: يتوضأ وضوءا حسنا ثم يصلي. فأنزل الله هذه الآية: أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل... الآية، فقال معاذ: هي يا رسول الله خاصة، أم للمسلمين عامة؟ قال: بل للمسلمين عامة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة: أن رجلا من أصحاب النبي (ص) ذكر امرأة وهو جالس مع النبي (ص)، فاستأذنه لحاجة، فأذن له، فذهب يطلبها فلم يجدها. فأقبل الرجل يريد أن يبشر النبي (ص) بالمطر، فوجد المرأة جالسة على غدير، فدفع في صدرها وجلس بين رجليها، فصار ذكره مثل الهدبة، فقام نادما حتى أتى النبي (ص) فأخبره بما صنع، فقال له النبي (ص): استغفر ربك وصل أربع ركعات قال: وتلا عليه:
أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل... الآية.
حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا قيس بن الربيع، عن عثمان بن وهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري قال: أتتني امرأة تبتاع مني بدرهم تمرا، فقلت: إن في البيت تمرا أجود من هذا، فدخلت فأهويت إليها فقبلتها. فأتيت أبا بكر فسألته، فقال: استر على نفسك وتب واستغفر الله فأتيت رسول الله (ص)، فقال: أخلفت رجلا غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟ حتى ظننت