ربهم، فكان فيما دعوا الله أن قالوا: اللهم أعطنا ما لم تعط أحدا بعدنا فكره الله ذلك من دعائهم، فأخذتهم الرجفة. قال موسى: رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي.
11770 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا خالد بن حيان، عن جعفر، عن ميمون:
واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا قال: لموعدهم الذي وعدهم.
11771 - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: سبعين رجلا لميقاتنا قال: اختارهم لتمام الوعد.
وقال آخرون: إنما أخذتهم الرجفة من أجل دعواهم على موسى قتل هارون. ذكر من قال ذلك:
11772 - حدثنا ابن بشار وابن وكيع، قالا: ثنا يحيى بن يمان، قال: ثنا سفيان، قال: ثني أبو إسحاق، عن عمارة بن عبد السلولي، عن علي رضي الله عنه، قال: انطلق موسى وهارون وشبر وشبير، فانطلقوا إلى سفح جبل، فنام هارون على سرير، فتوفاه الله. فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا له: أين هارون؟ قال: توفاه الله. قالوا: أنت قتلته، حسدتنا على خلقه ولينه أو كلمة نحوها قال: فاختاروا من شئتم قال: فاختاروا سبعين رجلا. قال: فذلك قوله: واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا. قال: فلما انتهوا إليه قالوا: يا هارون من قتلك؟ قال: ما قتلني أحد، ولكنني توفاني الله. قالوا:
يا موسى لن نعصي بعد اليوم قال: فأخذتهم الرجفة. قال: فجعل موسى يرجع يمينا وشمالا، وقال: يا رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء قال: فأحياهم الله وجعلهم أنبياء كلهم.
11773 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل من بني سلول، أنه سمع عليا رضي الله عنه يقول في هذه الآية:
واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا قال: كان هارون حسن الخلق محببا في بني إسرائيل. قال: فلما مات دفنه موسى. قال: فلما أتى بني إسرائيل، قالوا له: أين هاون؟